لأول مرة .. غوغل تكشف عن طلبات حكومات التزود بمعلومات وحجب بعضها

كشفت شركة غوغل للمرة الأولى عن طلبات تقدمت بها حكومات للحصول على معلومات شخصية لبعض مستخدمي الانترنت أو طلبات بحجب بعض المعلومات.

وذكر موقع الـ BBC أن شركة غوغل أوضحت أنه تأتي في مقدمة هذه الدول التي طلبت الحصول على بعض المعلومات هي البرازيل، حيث تقدمت البرازيل بأكبر عدد من الطلبات وصل عددها إلى 3360 طلبا، فيما تحل الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بـ 3580 طلب، وبريطانيا في المركز الثالث بـ 1166 طلب.

كما تقدمت البرازيل بأكبر عدد طلبات إزالة المعلومات عن الشبكة، حيث بلغ عددها 291 طلب بين شهري تموز 2009 وكانون الأول 2009، تلتها ألمانيا بـ 188 طلب، والهند 142، والولايات المتحدة 123 طلب.

وأشار كبير المحامين في الشركة إلى أن عددا كبيرا من هذه الطلبات كان محقا، إذ كان يتعلق على سبيل المثال باستغلال الأطفال جنسيا، موضحا أنه يميل إلى الاعتقاد بأن شفافية أكبر في الحكم والمجتمع تؤدي إلى رقابة.

وقامت غوغل بنشر هذه المعلومات بعد شهر من إعلانها سحب خدماتها من الصين نتيجة مشاكل مع الحكومة الصينية تتعلق بالرقابة.

وكان محرك البحث غوغل تعرض في كانون الثاني الماضي لهجمات استهدفت فك شفرته وحسابات البريد الالكتروني G mail التابعة لناشطين في مجال حقوق الإنسان في الصين، واتهمت الحكومة الصينية بالوقوف ورائها، لذلك قررت غوغل على أثرها نقل خدماتها للبحث على الانترنت باللغة الصينية إلى خارج الصين.

ولفتت غوغل إلى أن عدد الحكومات التي تمارس الرقابة على الانترنت في عام 2010 بلغ 40 حكومة، مقابل 4 فقط كانت تمارسها عام 2002، موضحة أنها "تعمل إعداد تقرير يضم هذه المعلومات سيصدر بعد 6 أشهر سيكون أكثر تفصيلا.

وبينت الشركة أنها نشرت هذه المعلومات "عملا بروحية مبادئ مبادرة الشبكة العالمية التي تضم كذلك شركتي ياهو ومايكروسوفت والتي تشجع حرية التعبير على شبكة الانترنت".

يشار إلى أن شركة غوغل عملاق البحث الالكتروني تسيطر على ثلثي سوق البحث على الانترنت في الولايات المتحدة، كما تقدم العديد من الخدمات المتصلة بموقعها.