غل: تركيا ستواصل مساعيها لحل النزاع في الشرق الأوسط وإعادة الجولان لسورية

قال الرئيس التركي عبد الله غل يوم السبت إن تركيا ستواصل مساعيها والتعاون مع الدول الأخرى للوصول إلى حل نهائي لـ"النزاع" في الشرق الأوسط وإعادة الجولان المحتل إلى سورية.


ويأتي حديث الرئيس التركي بعد يوم من تجديد وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو موقف بلاده من استعدادها لاستئناف الوساطة بين سورية وإسرائيل عندما يكون الطرفان مستعدين.

وأضاف الرئيس غل خلال افتتاحه الاجتماع الوزاري للدورة الـ25 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي كومسيك أن " الصراع العربي الإسرائيلي يشكل أساسا لجميع نزاعات منطقة الشرق الأوسط", مشيرا إلى أنه "يجب الوصول إلى حل نهائي لهذه القضية وإنهاء احتلال إسرائيل للجولان السوري".

ولعبت تركيا دورا كبيرا في المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل من خلال رعايتها لتلك المحادثات التي بدأت في أيار عام 2008, قبل أن تعلق آخر كانون الأول الماضي, حيث تم إجراء 5 جولات من تلك المحادثات في مدينة اسطنبول التركية.

وتابع غل أن "تركيا ستواصل التعاون مع الدول الأخرى من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم", مشيرا إلى أن "تسوية النزاعات الدولية من خلال الحوار والدبلوماسية هو ضرورة".

وبدأت تظهر تركيا كلاعب إقليمي ذو دور كبير في المنطقة وذلك من خلال انخراطها في عدد من ملفات المنطقة بدءا من عملية السلام, مرورا إلى سعيها إقامة شراكات إستراتيجية مع عدد من دول المنطقة, وصولا إلى تدخلها الدبلوماسي لحل العديد من المشاكل في محيطها الاقليمي.

وفي سياق آخر, قال غل إن " الكومسيك نجحت في تنفيذ الأنشطة التي أنيطت بها على مدى ال25 سنة الماضية وظلت حتى في ظروف استثنائية منبرا للتعاون فيما بين الدول الإسلامية خلال تلك الفترة", داعيا إلى "التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية الشاملة والسلام والرفاه عبر توجيه الطاقات الكاملة نحو تحقيق المزيد من ترسيخ روح الثقة المتبادلة".

وتتمثل سورية في الاجتماع الوزاري للدورة الـ25 للكومسيك بوزير الاقتصاد والتجارة عامر حسني لطفي.

وأضاف الرئيس التركي أن "الكومسيك تبوأت على مدى ال25سنة الماضية موقع الريادة في الكثير من الأنشطة التي تهدف إلى تشجيع التجارة والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي".

يذكر أن كومسيك تضم 75 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي إضافة إلى خمسة أعضاء مراقبين وتم إنشاؤها في العام 1984بهدف دعم وتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة.