SIUST-IT
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ًوفاة اول حالة بمرض انفلونزا الخنازير بحلب ................والسبب جهل طبي وأستهار بمنشأت حلب الطبية

اذهب الى الأسفل

ًوفاة اول حالة بمرض انفلونزا الخنازير بحلب ................والسبب جهل طبي وأستهار بمنشأت حلب الطبية Empty ًوفاة اول حالة بمرض انفلونزا الخنازير بحلب ................والسبب جهل طبي وأستهار بمنشأت حلب الطبية

مُساهمة  mezo man الأحد أكتوبر 25, 2009 8:30 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حلب ..
لا يعلم احد مقدار الألم الذي عانته فاطمة الحامل في شهرها التاسع وهي تنتقل بين المشافي الحكومية والخاصة في رحلة استمرت ليومين من الرقة إلى حلب .. والمصيبة أنه لا أحد من الأطباء أكتشف أنها ماتت بمرض أنفلونزا الخنازير ، والمصيبة الكبرى أن مديرية الصحة ورغم اكتشافها للمرض لم تقم بأي إجراء احترازي للمخالطين للمريضة ابتداءً بزوجها وانتهاءً بأخوتها وأعمامها .
توفيت فاطمة نعمة "27سنة " وهي من مواليد مدينة مارع التابعة لمنطقة أعزاز في محافظة حلب في مشفى التوليد الخاص بحي الميدان بحلب وذلك بعدما تم إخراج جنينها عبر عملية قيصرية حفاظاً على حياتها ، فعاشت طفلتها لتحمل اسمها من بعدها ، وذلك بعد معاناة طويلة مع رحلة المشافي الحكومية والخاصة في حلب والرقة لينتهي بها المطاف إلى مشفى التوليد الخاص ومنه غادرت إلى قبرها دون أن يعلم أحد من الأطباء بحقيقة مرضها إلا بعد موتها .
وفي التفاصيل وخلال اتصال هاتفي ورد لمكتب شام برس في حلب من عم المتوفاة صبحي نعمة " 43 سنة "والذي يعمل أستاذ مدرسة في مدينة مارع قال فيه : تزوجت فاطمة رحمها الله في مدينة الرقة نتيجة وجود بعض أواصر الصداقة التي تكونت نتيجة عمل والدها هناك ، وبعد وفاة والدها كنت أنا الذي أتابع أخبارها والمسؤول عنها ، وفي يوم الاثنين الماضي بتاريخ 19/10 اتصل بي زوجها حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً وأخبرني أن فاطمة مريضة وهي في المشفى الوطني بالرقة ، فقمت على الفور بالاتصال بأحد الممرضين العاملين بالمشفى الوطني بالرقة وهو من مدينة مارع للاطمئنان على صحتها فقال لي بأنها تعاني من ضيق شديد في التنفس ، فسافرت إلى الرقة وفور وصولي إلى المشفى سألت الأطباء عن وضعها الصحي فأخبروني أنها تعاني من مشاكل رئوية شديدة ، وان وضعها الصحي سيء ، وقالوا أنه من الأفضل نقلها إلى مشافي حلب و على الفور قمنا بنقلها إلى مشفى " الأندلس " الخاص بحلب عبر سيارة إسعاف ، حيث تم استدعاء الطبيب جميل طرقجي الذي وصل إلى المشفى حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً ".
وأضاف نعمة: وفور وصول الدكتور طرقجي إلى المشفى قام بفحصها فحصاً شاملاً ، وبعد كتابته لبعض الأدوية طلب معاينتها مرة ثانية حيث قام بإلغاء الأدوية وتحويلها إلى مشفى زاهي أزرق على الفور " وهو المشفى الوحيد في حلب المخول بالكشف عن الحالات المشتبه بها بمرض الأنفلونزا " وذلك نتيجة اشتباهه بأنها مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ، فقمنا على الفور بنقل المريضة إلى مشفى زاهي ازرق " الحميات" عبر سيارة عمومية لعدم توفر سيارة الإسعاف ، وكانت الساعة حوالي الواحدة فجراً وهنا بدأت المعاناة الأولى .

الطبيب المناوب يشخص الحالة عبر الهاتف دون أن يفحص المريضة
وقال نعمة : لدى وصولنا إلى المشفى وبعد إدخال المريضة إلى قسم الإسعاف واطلاع الطبيب المناوب على مضمون الإحالة والاشتباه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير قام الطبيب المناوب بالاتصال بأحد المسؤولين عن هذا المرض ، حيث اكتفى الطبيب المسؤول ببعض الأسئلة على الهاتف فيما إذا كانت المريضة قادمة من خارج سوريا فأجبته بالنفي ، فسألني إن كانت قد اختلطت بأي شخص قادم من خارج سوريا ، فنفيت ذلك أيضاً ، فأغلق السماعة وأخبرني أن المريضة سليمة من مرض أنفلونزا الخنازير ومرضها عبارة عن مرض رئوي حاد وهذا كله دون أن يتم فحص المريضة وقال بأن علاجها ليس عندنا وإنما في مشفى الكندي أو الجامعة حيث تحتاج لمشفى يتوفر فيه منفسة وغرفة عناية ويكون مجهز بغرفة عمليات خاصة بالولادة لأن المريضة ستلد في أية لحظة ، وهنا بدأت المعاناة الثانية .

المريضة بين مشافي الكندي والجامعة والتوليد الخاص ..لتنتهي أخيراِ إلى القبر
واستطرد نعمة : قمنا بالاتصال بمشفى الكندي فرفض استقبالها لعدم وجود غرفة شاغرة ، وكانت حالة إبنة أخي تزداد سوءاً ، فقمنا بالاتصال بمشفى الجامعة الذي استقبل المريضة أولاً نتيجة وجود غرفة عناية شاغرة ولدى طلبنا للمنفسة حسب الوصفة الهاتفية في مشفى زاهي أزرق قالوا بأنه لا يوجد لدينا في المشفى سوى عشرة منفسات وجميعها مشغولة ، وهنا بدأت المعاناة الثالثة في البحث عن مشفى تتوفر فيه منفسة في ظل ازدياد حالة المريضة سوءاً.
وبعد عدة اتصالات مع عدد من المشافي توصلنا إلى مشفى التوليد الخاص بالميدان ولدى وصولنا إلى المشفى حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً تم إدخال المريضة إلى غرفة العناية حيث تم وضعها تحت المنفسة. وقال : في هذه الأثناء ذكرت الأطباء في المشفى بوجود اشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير من قبل الدكتور جميل طرقجي ، ولكن مشفى زاهي أزرق رفض الكشف على المريضة ، فقامت إدارة المشفى بالاتصال مع مديرية الصحة التي أرسلت على الفور طبيب مخبري لأخذ عينات من المريضة لتحليلها ، وبعد أخذ العينات طلب الأطباء في المشفى إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين من بطنها حفاظاً على صحتها ، فقلنا لهم بأن حياة المريضة أهم من حياة الجنين ، وبعد نقاش طويل أجريت لها عملية قيصرية وضعت خلالها طفلة . وأثناء نقل الطفلة إلى حواضن مشفى " فرح " ، كانت فاطمة قد فارقت الحياة ، فسلمنا الأمر لله وقمنا بالتجهيز لإخراج المتوفاة من المشفى وهنا بدأت المعاناة الرابعة .

مشفى التوليد الخاص يرفض إخراج المتوفاة إلا بعد استيفاء الرسوم
يقول عم المتوفاة : قبل دخولنا إلى المشفى سألنا عن أجرة غرفة العناية مع المنفسة فقالوا لنا بأن أجرتها /15000/ ل.س ونتيجة شرحنا لأوضاع زوجها الفقير قاموا بتنزيل الأجرة إلى /12000/ل.س , ولم نضع في حسباننا إجراء عملية قيصرية للمريضة ، حيث قالوا لنا قبل إجراء العملية بأن تكلفتها /15000/ل.س ، فوافقنا تحت الضغط النفسي الذي نعيشه ، والمفاجأة أننا عندما أردنا إخراج الجثة منعونا من ذلك قبل تسديد الرسوم ولدى سؤالنا عن مقدارها كانت الفاتورة /53000/ل.س ، إضافة إلى /23000/ل.س كنا قد دفعناها ثمن أدوية وتحاليل مخبرية داخل المشفى ، ونظراً لعدم توفر هذا المبلغ طلبنا من إدارة المشفى الاحتفاظ بهويتي ريثما ننتهي من دفن المتوفاة وتأمين المبلغ ولكنهم رفضوا ، فقمت بالاتصال بمدير المشفى الذي بدأ يساومني على المقدار الذي أستطيع دفعه فوراً وكل هذا والمتوفاة تنتظر دفنها ، فقمنا بتأمين مبلغ /3000/ل.س ولكنه رفض طالباً زيادتها قليلاً ، فقمت باستدانة مبلغ خمسة آلاف أخرى من أحد الاقراباء المتواجدين بالمشفى فوافق على مضض وكانت مصاريف المشفى وقتها قد تجاوزت /60000/ل.س لمدة لا تتجاوز الـ "10 ساعات " .

ما بعد العزاء واكتشاف المرض والمعاناة الأكبر
يقول نعمة : وبعد أن قمنا بدفن ابنة أخي وتلقينا العزاء لمدة ثلاثة أيام في مارع والرقة أردنا اليوم وبعد مرور أربعة أيام على الوفاة أن نطمئن على نتيجة العينة التي أخذت للتحليل ونحن نكاد نجزم في نفوسنا بأن النتيجة سلبية والمتوفاة خالية من المرض وذلك بسبب عدم اكتراث مديرية الصحة للموضوع ولو كان هناك شيء أخر لقامت المديرية بفحص المخالطين للمتوفاة حتى لا تنتشر العدوى على نطاق واسع .
وأضاف: لدى ذهابنا إلى مديرية الصحة صباح اليوم فوجئنا بكلام مدير الصحة الدكتور عمار طلس وبوجود مدير مشفى زاهي أزرق الدكتور عبد الكريم حسين بأن نتيجة التحليل جاءت إيجابية وأن المريضة كانت مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ، وبأنها توفيت متأثرة بالمرض ، فسلمنا الأمر لله ثانية وعندها خشينا على أنفسنا أن نكون قد أصبنا بهذا المرض نتيجة مخالطتنا للمتوفاة وحملنا لها ، فقمنا جميعاً بمراجعة مشفى زاهي أزرق لإجراء الفحوصات لنا ولكن المشفى رفض إجراء أي فحوصات لنا ، فراجعنا مدير صحة حلب الذي أعطانا رقمه الشخصي وطلب منا الاتصال به فور ظهور أية أعراض على إي شخص منا ".
وتساءل نعمة في كلمة أخيرة : أنا أعمل مدرس في إحدى المدارس وفي كل يوم ننبه الطلاب إلى ضرورات النظافة وتوخي الحذر ولكن إن كنت قد أصبت بهذا المرض كيف لمعلم يطلب من طلابه توخي النظافة وغيرها للوقاية من المرض وفي النهاية يكون هو المريض ، وما هو الضامن لعدم نقله المرض لطلابه ، خاصة وأنني لا أعلم بعد أن كنت قد أصبت أم لا ؟!
ويضيف: من المعروف أننا سنستقبل الكثير من المعزين بوفاة ابنتنا فلماذا لم تخبرنا مديرية الصحة بالموضوع لكي نكون حذرين في مصافحة أو تقبيل المعزين ، أم أن حياة الناس باتت رخيصة إلى هذا الحد ... يتساءل نعمة؟؟!

mezo man

عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى